(الثوب السوداني) هويّة قوميّة..وأشكال عصرية

(الثوب الس

هوية قومية

يعتبر الثوب هو الزي القومي للنساء في السودان رغم وجود العديد من اشكال الأزياء الأخري في مناطق السودان المختلفة.وهو عبارة عن قطعه تتراوح ما بين أربعة إلى خمسة أمتار يختلف طوله بإختلاف أستخداماته سواء توب عادي أو توب ربط. 

يلبس التوب العادي بوضع جزء صغير من التوب على لوح الكتف الأيسر وأخذ الباقي وتمريره تحت اليد اليمنى واستمرار اللف على الجسد ومره أخرى وضع جزء على الكتف الأيسر ثم تغطيه الرأس ثم لفح الاخر ليستقر في الكتف الأيسر وهذه اللفحه تسمى(جدعة التوب).

أما توب الربط يلف نصفه حول الخصر والنصف الاَخر يخفى جزء منه في لوح الكتف الايسر مروراً بالرأس ثم يلفح الباقي على الكتف اليسرى..وفي بعض المناطق يغطى نصف الوجه بالتوب أو يلبس كقناع يغطي الفم والأنف. ويلبس تحت الثوب فستان ضيق أو فنيلة مع تنورة ..

تعدد في الخامات 

بالنسبه لخامة الثياب فهي تختلف بإختلاف المناسبات والمقامات والوضع الاجتماعي والمناطق الجغرافيه..

في بداية الخمسينات ظهر ما يسمى (توب القنجة) من الكتان ويتم صبغه بصبغة النيله فيسمى توب(الزراق) ويتم لبسه للحداد. 

بالإضافه لتوب الزراق أيضا يلبس الثوب الأبيض للمرأه في حدادها على زوجها. 

أما النساء اللاتي يعملن في المؤسسات الحكوميه والمدارس يعتبر التوب الأبيض هو الزي الرسمي لهن. 

اما ثوب الجرتق(الجرتق هو أحد طقوس العرس السودانيه) عباره عن توب احمر اللون ومشغول باللون الذهبي. 

أيضا يوجد ثوب الكريب والفرده الكسلاويه وابقجيجه

وتعددت خامات الثياب لتشمل الحرير، التوتال، الشفون والراتي والتاب السويسري التي نأتي من سويسرا وبها اكبر مصانع للثياب السودانيه. 

ارتبطت تسميه الثياب بالأحداث التي تحدث في السودان ف من أسماء الثياب التي ظهرت في احقاب مختلفة، مثلاً

(سد مروي_بنكك_اوكامبو_الحدث_بنك المعلومات_الشيشان_الانتفاضه_الكادر_كرسي جابر) 

ارتباط بالثقافة والمجتمع

لم تخلو الأمثال السودانيه أيضا عن لبس التوب.. فيقال(يا توب غطانا) وهو تشبيه لان الشخص الذي يقال له المثل هو الحامي والأمان والستر نسبه لان الثوب يتميز بستره للمرأه ووقايتها شر البرد والشمس وحتى الغبار، و

أخذ الشعراء و الفنانين من التوب أبيات كثيره في الغزل المدح (الشكرة).. 

يقول الفنان محمد وردي

(الزراق فوقها

 تقول حرير) 

وهذا البيت اشاره إلي جمال الفتاة وهي تلبس ثوب الزراق من القطن ومن جمالها يرى فيها وكأنها تلبس الحرير

ومحمود عبدالعزيز

(توب الكريب

 الجابوك النقاده) 

النقاده هم مواطنين يسكنون مدينة شندي اشتهروا بصناعة الاقمشة والثياب. 

وغنى بادي

(التوب شبك في التنة

 يانـاس انحـنا كتـلنا) 

والتنه هي أسفل محيط الخصر ويرمز المقطع لجمال السيدات السودانيات وهن يلبسن الثوب 

وايضا مقطع

(متين لبستي التوب

 متين كبرتي

 على أنا) 

والذي يشير إلي أن لبس الثوب يبدأ من فتره الشباب وتلبسه الفتيات في الزيارات القريبة للجيران أو الذهاب للبقالة أو السوق القريب، وأحيانا عندما يأتي ضيوف للمنزل أما النساء المتزوجات ف هو يعتبر الزي الرئيسى لهن في المناسبات المختلفه إضافة لوجوده في الأزياء داخل المنزل في حالة وجود ضيوف

 ولم يسلم حتى الرجال من التلفح به في نهار رمضان نسبة لبرودة تياب البيت  التي تسمى (الهزاز) وهي مصنوعة من القطن  ولذلك تقي شر الحرارة في الصيف وشر البرودةفي الشتاء.

في الآونة الأخيرة طالت أيادى الحداثة الثوب السوداني بالكثير من التجديد في خاماته وألوانه وتشكيلاته بعد انتشار العديد من مصممات الثياب الائي أبدعن في ادخال العديد من عمليات الشكل والرسم والتطريز عليه ليتناسب مع مناسبات وأذواق مختلفة ورغم ذلك احتفظ الثوب بنفس الطول وطريقة اللبس.

الصورة أدناه بعدسة/ أحمد عبد الرحمن