مهيرة
تحريــر : هيام الأسد
إنّ حياة الزوجة والأم هي رحلة مليئة بالتحديات والمكافآت، خاصةً عندما تجمع بين التزامات العمل ومتطلبات الحياة الأسرية في آنٍ واحد. أعلم عزيزتي مدى حيرتك بين هذا وذاك، وكيف ترغبين في تحقيق التوازن بين هذين الجانبين وكيف يمثل ذلك تحدياً، لكن، اطمئني فهو ليس مستحيلاً. في هذا المقال، سنتناول بعض النصائح البسيطة والفعالة التي يمكن أن تساعدك في إدارة حياتك بشكل أفضل وتجعلك أماً وزوجة اكثر سعادةً واتزاناً.
أهمية التوازن بين العمل والأسرة
التوازن بين الحياة العمليّة والأسرية له أثر كبير على سعادتك وصحتك النفسيّة والجسديّة، حيث يمكن أن يقلل من مستويات التوتر والإجهاد ويعزز علاقتك بأسرتك. تحقيق هذا التوازن يتطلب فهماً عميقاً لاحتياجاتك وموارك وتوقعاتك.
نصائح عمليّة لتحقيق التوازن
1. تحديد الأولويات
ماهو الأهم!
من أهم الخطوات للتوفيق بين العمل والأسرة هي تحديد الأولويات. قومي بترتيب مهامك حسب الأهمية والعاجلة منها، وخصصي وقتاً لكل مهمة بناءً على مدى أهميتها. هذا سيساعدك على التركيز وإنجاز المزيد في وقت أقل.
2. تنظيم الجدول الزمني
لاتضيعي في زحمة المهام!
حاولي تحديد أولوياتك اليومية والأسبوعية. استخدمي جدولاً أو تطبيقاً للتنظيم ولتخصيص وقت محدد للعمل والوقت مع الأسرة. حافظي على جدول زمني مرن يتيح لك الوقت الكافي لقضاء الوقت مع عائلتك وأيضاً للقيام بالمهام المهنية.
يمكنك معرفة المزيد عن تقنيات تنظيم الوقت من هنا
إدارة الوقت للأمهات والزوجات العاملات نصائح وخطوات عملية
3. طلب المساعدة عند الحاجة
لا تخجلي من طلب المساعدة!
اطلبي المساعدة من أفراد الأسرة أو الزملاء في العمل. سواء كانت المساعدة في الأعمال المنزلية أو في إنجاز بعض المهام الوظيفية، فإن التشارك في المسؤوليات يمكن أن يخفف عنك الكثير من الضغط.
4. العمل من المنزل (عند الإمكان)
استغلي الفرصة
إذا كانت وظيفتك تسمح بالعمل من المنزل، حاولي استغلال هذه الفرصة. العمل من المنزل يمكن أن يوفر لك وقتاً إضافياً لقضائه مع الأسرة، ويمكن أن يقلل من الوقت الضائع في التنقل.
5. تخصيص وقت لنفسك
دللى نفسك
من المهم جداً أن تخصصي وقتاً لنفسك بعيداً عن ضغوط العمل والأسرة. قد يكون هذا الوقت للقراءة، أو ممارسة هواية تحبينها، أو ممارسة الرياضة. الاهتمام بنفسك يساعدك على الاسترخاء وزيادة إنتاجيتك ويزيد من مستوى حماستك لقضاء بقية المهام بسهوله ويسر.
6. المحافظة على التواصل المفتوح مع الأسرة
أشركيهم في التحديات والحلول
تأكدي من الحفاظ على تواصل مفتوح وصريح مع أفراد الأسرة، شاركي زوجك واطفالك وغيرهم من أفراد الأسرة التحديات التي تواجهينها في العمل وحاولي أن تفهمي احتياجاتهم وتطلعاتهم. ووزعي عليهم بعض المهام التي يمكن لهم المساعدة بها. هذا التواصل الجيّد سيساعد على تجنب سوء الفهم ويعزز الترابط الأسري.
7. تعلمي قول "لا":
قد يكون من الصعب في بعض الأحيان قول "لا"، خاصة إذا كنت تحاولين التوفيق بين الكثير من المسؤوليات. تعلمي كيف تقولين "لا" بطريقة لبقة عندما تشعرين بأن لديك الكثير للقيام به ولا تقبلي ما لاتستطيعين انجازه.
9. الاستفادة من التكنولوجيا
استخدمي التكنولوجيا لتسهيل حياتك اليومية، سواء كان ذلك من خلال تطبيقات تخطيط الوجبات، أو جداول العمل، أو حتى تطبيقات تنظيم الأعمال المنزلية. التكنولوجيا يمكن أن تكون حليفاً قوياً يساعدك في تنظيم وقتك وزيادة كفاءتك في انجاز المهام.
10. تحديد أوقات خاصة للعائلة
العائلة أولوية!
خصصي أوقاتاً محددة لقضائها مع العائلة بعيداً عن ضغوط العمل، سواء كان ذلك وقت العشاء، أو نهاية الأسبوع، اجعلي هذه الأوقات خالية من التشتت والتركيز على الاستمتاع بوجودك مع أفراد عائلتك وحاولي ادراج بعض النشاطات المشتركة مع عائلتك.
ختاماً فإن تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والأسرية يتطلب مرونة وصبراً والكثير من المجهود!..
وتذكري أن الاهتمام بنفسك وبأسرتك هو المفتاح لحياة متكاملة ومتوازنة وأنت لست وحدك في هذه الرحلة، ويمكنك دائماً اللجوء إلى مجتمعك المحيط بك للحصول على الدعم والمساعدة. ابتسمي وتفائلي، فأنت قادرة على تحقيق التوازن والسعادة في كل جوانب حياتك!.
