مروة السنهوري تكتب (الأنوثة في خطر)!!

مروة السنه
هيام الأسد

تحريــر : هيام الأسد

لجأت بعض المدارس الأوروبية   إلى تصميم  مناهج تربوية  تعزز الوعي الأنثوي عند الفتيات  حتى يكن قادرات على تفعيل السمات الإيجابية  لطاقة الذكورة والأنوثة معاً حتى ينجحن في الحياة  ويتجاوزن التحديات أو الإخفاقات التي تواجهن .

في الواقع إن مجتمعاتنا بأمس الحاجة إلى هذه الفكرة لأنها تواجه  أزمة حقيقية   في التعاطي مع  فكرة الأنوثة  بدليل   أن أغلب  الوظائف الذكورية في المجتمع مازالت محل إحترام و تقدير  كمهنة " المهندس ، الطبيب ،  الشرطي".

في حين أن مهنة  خبيرة التجميل أو مصممة الأزياء قد لا تحظى بنفس المكانة ، لذلك إتجهن النساء اليوم  إلى ما يؤكده المجتمع بأنه ذكوري وحرصن على تبني مفاهيم عدة مثل التفوق ، الحصول على المال ، النجاح .

والخلل يكمن داخل أسرنا  التي  تفتقر منظومتها التربوية للفهم الواعي   للأنوثة   التي هي  مصدر الحكمة والحب اللامشروط مقابل طاقة الذكورة التي تعبر عن الأمان والحماية.

 هل يعني أن الأنوثة في خطر كما أكدت خبيرة الوعي السعودية الدكتورة سمية الناصر؟ .

بمنطق آخر وبمسار  أكثر تحديداً نعم هي في خطر .

 وهي مهددة بوجود  نموذجين طاغيي

ن في المجتمع حددتهما أول نظرية عربية متخصصة في الأنوثة ،  الأول : المرأة المذكرة ،  تشكلت شخصيتها بسبب البرمجة التي تربت عليها لحماية نفسها من أطماع الرجال واستغلال المجتمع.

من سماتها  العصبية ، الغيرة ، القسوة على الذات ، النجاح العملي ، والفشل العاطفي ، قوة الصوت ،  الحدة  ، الإنجاز ، السيطرة .

منذ الصغر تعلمت أن الأنوثة هي نموذج " هند رستم " مما  دفعها إلى العمل بجهد على نفي  تلك التهمة عنها خوفاً على " صورتها الذهنية " أمام الناس.

ولأن العلاقة مع الرجل معيار دقيق يعكس مدى اتصال الأنثى  بذاتها فهي عادة تحب من طرف واحد أو ترتبط برجل شخصيته ضعيفة   ، أو العكس  قد يضطهدها.

 والنموذج الثاني ما يعرف ب " بالأنثى المتطرفة_الديفا  " وهي التي تلجأ إلى تبني فكرة  المرأة  الغريزة ك"  مارلين مونرو"  .

  إيمانها بشكلها الخارجي فقط  ، تلعب دور الطفلة والعشيقة ، إنفعالية ، مواقفها غير متزنة ، غيورة ، تتورط دائماً في مقارنة نفسها مع الآخرين.

تجذب الوسيم الذي يمارس سطوته عليها ولا يكتفي بها فقط .

إذن ما الحل ؟ أين المتزنة الواعية ؟

بالرغم من قلة أعداد هذا النموذج  إلا أن الحياة  تزخر بسير النساء اللائي نجحن في إيصال رسالتهن الروحية للعالم ، وهن في قمة أنوثتهن ،  أمتلكن القوة والإبداع وحققن نجاحات مبهرة وهن مرتديات   قفازات " كوكو شانيل " الحريرية.