تحريــر : د/رؤى الطريفي
من أكثر الأخبار الملفتة عبر السوشيال ميديا و التي تثلج الصدر برغم أوضاع البلاد المحزنة هي أخبار الأفراح و الزيجات إبان ظروف الحرب، تذكرني بفترة الكورونا التي أيضاً ازددات فيها الأفراح و الزيجات، و كأن هذا الشعب يتقن الحياة أكثر من أي شيء، يخرج لسانه بوجه الظروف ليخبرها بأنه يحب الحياة ما استطاع إليها سبيلاً..
هكذا هم السودانيون، لا شيء يهزمهم، لا شيء يقف أمام عشقهم للحياة و الحب، فالناس في بلدي (يصنعون الحب).
أكثر ما أحبه في (أعراس الأزمات) أنها تتحرر من مظاهر البذخ و الترف المقينة التي لا ترهق كاهل العريس وتكتفي بالطقوس التقليدية الغارقة في الجمال و البساطة، أنا أجد تلك الطقوس أكثر جمالاً و رقياً من البذخ و الإسراف المفرط الذي يفقد زواجنا السوداني خصوصيته و هويته الفريدة فلا أجمل من العروسان السودانيان و هما يطلان بين المعازيم في ثياب (الجرتق) المتمازجة بين الأحمر و الأبيض في عناق حميم لألوان الحياة و الحب..
هذا الشعب الذي أحب، يثبت لي كل يوم أنه (يعرف كيف يملي ما يريد على القدر) و أنا واثقة أن في آخر القصة.. إرادته هي التي ستنتصر فهو لا يستحق سوى الحياة و الحب و الرفعة.. و حتماً نعود..
#إسورة_فضة:
كل ما يحتاجه الزواج ( راجل صادق و بت دغرية).
#إسورة_ذهب:
في الحب تماماً كما في الحرب، كل شيء، مباح..