تكثر التجمعات العائلية على دعوات الإفطار في رمضان، إذ يرى كثيرون في الشهر الفضيل مناسبة ملائمة لصلة الرحم والاجتماع بالأقارب والأصدقاء على مائدة واحدة.
ومع الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مختلف دول العالم، شكلت إقامة دعوات الإفطار عبئا على الكثيرين. وأصبح السؤال الدارج: كيف تحافظ على تقليد دعوات الإفطار دون أن تثقل كاهل الأسرة وتكبدها مبالغ مالية كبيرة؟
تقترح المستشارة الأسرية الدكتورة أمل بورشك، عدة خطوات تمكن من إقامة دعوات إفطار اقتصادية خلال الشهر الفضيل، أبرزها:
وظفي معرفتك السابقة بالمدعوين، وأعدي لهم طبقا رئيسيا يشبع الناظر وزينيه بما يتوفر لديك مثل: "المقلوبة، الكبسة، المندي، الصيادية…"، وأحيطيه بنوع من الشوربة والسلطة والكبة أو الفطائر "السمبوسك" المعدة مسبقا، على ألا تبالغي في التعداد، فالصائم يشبع سريعا.
وتشرح بورشك، أن الإدارة المالية السليمة تجعل من دعوة الإفطار مناسبة سعيدة، لذا ابتعدي عن المبالغة وركزي على الأطباق الموسمية من الخضار، مثل: "البازلاء، الفول الأخضر، الملوخية، وغيرها"، وابتعدي عن الأنواع الفريدة والغالية لتحقيق حب الظهور.
وتضيف: "تفنني في أطباقك، ولكن لا توظفي الدعوة لتجربة أصناف جديدة توترك، يمكنك محاولة توفير قيمة صحية للطعام والميزانية بعمل عصائر وحلوى منزلية، ونوّعي في اللحم الأحمر والأبيض واختاري القطع المتوسطة منه، أو اللحم المفروم في عمل صواني ذات مذاق شهي".
كما تنصح المستشارة الأسرية بتحضير حصص صغيرة محببة ومتنوعة تلائم الجميع وغير مكلفة، لكنها تتطلب جهدا من ربة المنزل، مثل عمل طبق رئيسي من المحاشي "التي تتضمن أصنافا من الخضار المختلفة"، وبجانبه طبق من "الفتة" مثل فتات: الحمص، الباذنجان، الفول، الدجاج، أو "حراق إصبعه" المكون من العدس والعجين، ويمكن تزيين الأطباق بالمكسرات بحسب الرغبة.
بدورها تقول المستشارة وخبيرة الإتيكيت "رامه العساف": "تكثر الدعوات في رمضان شهر الخير والبركة، ما يتطلب الكثير من الجهد وميزانية لا تثقل العبء على المضيف والضيف. تختلف ثقافة الضيافة من بلد إلى آخر حسب عادات الشعوب وتقاليدهم المتوارثة، ولكن هناك قواعد أساسية تعم جميع الثقافات في مثل هذه المناسبات".
وعند التحضير لمائدة إفطار رمضاني لا بد من مراعاة هذه القواعد لإقامة دعوات مبهجة واقتصادية في نفس الوقت وفق العساف، ومنها:
وتوضح العساف: "لكن الانشغال بالعزائم بتكلف عالٍ حبا للظهور يشكل عبئا وإرهاقا لكلا الطرفين، فيجب التركيز على أن الهدف الرئيس في شهر رمضان هو التقرب إلى الله وتعزيز الروحانيات، ويزداد بركة بحضور من نحب من الأهل والأصدقاء، لذا يجب تقديم الطعام بشكل بسيط بدون تفاخر أو إسراف".
وتختم: "في دعوات رمضان، يجب البعد عن التكلف والتباهي للاستمتاع باللحظات الجميلة مع المدعوين من الأهل والأصدقاء، ومشاركة الأوقات المباركة في جو تسوده المودة والرحمة والألفة على مائدة بسيطة مبهجة غير متكلفة في شهر الخير والرحمة".
من جانبه، نشر موقع "إن لوك فود" نصائح لكيفية التخطيط والإعداد لوجبات طعام بميزانية محدودة، في كل الأوقات، والتي يمكن الاستفادة منها في رمضان: