تحريــر : د/لمياء المبارك
في تلك الليلة كان الحزن يخيم علي قلبها الكبير الصغير
وكانت جفونها لاتنسدل والدموع لا تكف عن عيناها التي إختفي بريقها النقي في العتمة
وكان ألم الإنكسار يسري في كل مكان فيها
وخارت قواها التي ماعادت تحتمل المزيد
فإنفجر كل شيء وهي بين يدي ربها وأوكلت إليه الأمر كله وسلمت تسليما كاملا
وناجته أنها ماعادت تقوي علي مواصلة المسير وأشهدته أنه مولاها وأنه نعم المولي ونعم المصير
وبكت كما لم تبكي من قبل
وسمحت لكل شئ بالرحيل
السماح بالرحيل لكل تلك المشاعر التي لطالما حاولت التصالح معها ولكنها لم تفلح
والتي لطالما حاولت التعايش معها فحولت حياتها إلي لوحة باهته بلا الوان
ارهقتها نصائح البشر
تحملي
تحملي
سوف يمضي هذا الوقت!!!!
فلم يمضي كالمعهود
وبدأ الوقت يغوص في وحل شديد اللزوجة بخطي أعياها المسير وزفرات حري تخرج بشق الانفس
وتوقفت هناك عمرا كاملا
وفي تلك الليلة أدركت أنه لايهم ما يراه غيرها المهم ما تراه هي
ولايهم إن كان بعض البشر لهم قدرات فائقه في التحمل
و يكفي معرفتها بأن سيلها بلغ الزبي
وسمحت لنفسها أن تكون هي وإختارت أن تغادر تلك المحطات وتتجاوز الكثير
ولم يكن طريقها ممهدا في البداية
فكل يدلي بدلوه والكل يجيد فن السباحة وهو علي اليابسه
لكنها إستمعت إلي ذلك الصوت الذي بداخلها الذي كان تائها وسط ذلك الصخب
وواصلت المسير
إلي أن وجدت ذلك المتسع في داخلها !!!
والذي أضاء كل شىء فكأنما ولدت من جديد
السماح بالرحيل لكل تلك القصص
السماح بالرحيل لكل تلك المشاعر
السماح بالرحيل لكل ما تحمله معك ويثقل كاهلك
والسماح بالرحيل لأولئك الأشخاص الذين أثقلو حياتك
وأسمح لهم أن يكونو خياراتهم وأسمح لنفسك أن تختار ما تختار
كيف تزهر وأنت تحملها معك
دعها تغادر لتري النور
و لتحياها حياة طيبه
فما الذي سوف تسمح له بالرحيل اليوم ؟