الصورة بعدسة/إخلاص أحمد
تناولت الناشطة في مجال حقوق الإنسان ومؤسس مدونة (women of Darfour) الأستاذة/إخلاص أحمد عبر صفحة المدونة موضوعاً عن المعاناة والتحديات التي تمر بها المرأة الدارفورية التى تعيش في معسكرات النزوح في نشاطات حياتها اليومية وأبرزها الحصول على المياه النظيفة، وقد تحولت هذه المعاناة إلي مصدر للرزق لبعضهن.
وقد ورد في الموضوع (الصراع في دارفور تسبب في اضطرابات كبيرة للسكان المحليين، خاصةً النساء اللواتي تأثرن بشكل مفرط بالعنف والتشريد. فقد اضطر الكثير من النساء في دارفور إلى الفرار من منازلهن واللجوء إلى مخيمات النازحين داخلياً، حيث يواجهن العديد من التحديات مثل الوصول المحدود إلى الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية.
واحدة من أكثر المسائل العاجلة التي تواجه النساء اللاتي يعيشن في مخيمات النازحين داخلياً في دارفور هي نقص الوصول إلى المياه النظيفة. في كثير من الحالات، يجب على النساء أن يسافرن على مسافات طويلة لجمع المياه لعائلاتهن، وغالباً ما يستخدمن الحمير لنقل الحاويات الثقيلة. ثم يتم بيع هذه المياه لسكان المخيم الآخرين، مما يوفر مصدراً هاماً للدخل للنساء اللاتي يعتبرن في كثير من الأحيان معيلات الأسرة الرئيسيات.
يمكن أن يكون عمل بيع المياه بواسطة الحمير مجهداً بدنياً وخطيراً، حيث يجب على النساء التنقل عبر ظروف قد تكون خطرة مثل الحرارة المفرطة والتضاريس الغير مستوية والهجمات المحتملة من الجماعات المسلحة. وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن العديد من النساء في دارفور يستمرن في هذا العمل حيث يوفر مصدراً حيوياً للدخل لعائلاتهن.
بالإضافة إلى عملهن كبائعات مياه، فإن النساء في دارفور يشاركن أيضاً في مجموعة واسعة من الأنشطة الأخرى التي تهدف إلى دعم عائلاتهن ومجتمعاتهن، وتشمل الزراعة والطهي ورعاية الأطفال وكبار السن. على الرغم من التحديات التي يواجهنها، فإن النساء في دارفور يبقين قويات وموهوبات، ويعملن بلا كلل لضمان بقاء ورفاهية عائلاتهن في مواجهة النزاع والتشرد المستمرين).